طالبان تفرج عن مواطن أمريكي في خطوة لتطبيع العلاقات مع واشنطن
طالبان تفرج عن مواطن أمريكي في خطوة لتطبيع العلاقات مع واشنطن
أفرجت حركة طالبان عن المواطن الأمريكي أمير أميري، من أحد سجونها في أفغانستان، وذلك بعد أسابيع من إعلانها التوصل إلى اتفاق مع مبعوثين أمريكيين بشأن تبادل سجناء، في خطوة تُعد جزءاً من مساعٍ أوسع لتطبيع العلاقات بين كابول وواشنطن.
وأكد نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية في حكومة طالبان، ضياء أحمد تكال، عملية الإفراج لكنه لم يكشف عن تفاصيل تتعلق بسبب أو ظروف اعتقال أميري، ولا عن المكان الذي كان محتجزاً فيه، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، الأحد.
ويعكس هذا التكتم حرص طالبان على إبقاء بعض الملفات غامضة، خصوصاً ما يتعلق بالسجناء الأجانب، لاعتبارات تفاوضية وسياسية.
تفاصيل الإفراج
أوضح مسؤول مطلع على العملية –طلب عدم الكشف عن هويته لعدم تخويله التحدث للإعلام– أن أميري كان معتقلاً منذ ديسمبر 2024، وأنه أصبح في طريقه إلى الولايات المتحدة بعد الإفراج عنه.
وتُشير هذه المعلومات إلى أن الإفراج لم يكن خطوة أحادية من طالبان، بل جاء ضمن تفاهمات أوسع مع الجانب الأمريكي قد تشمل مستقبلاً عمليات تبادل للسجناء.
تأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه طالبان لإظهار انفتاح أكبر على المجتمع الدولي بعد سنوات من العزلة التي تلت سيطرتها على الحكم في كابول عام 2021.
ملف السجناء الأجانب
يُعد ملف السجناء الأجانب من أوراق الضغط التي استخدمتها الحركة مراراً في محادثاتها مع واشنطن، خصوصاً أن الولايات المتحدة ما زالت تفرض عقوبات واسعة على النظام الحاكم في أفغانستان.
وفي السابق، شهدت العلاقات بين طالبان والولايات المتحدة توترات متكررة بسبب قضايا حقوق الإنسان، وحقوق المرأة، إضافة إلى إيواء بعض الجماعات المتشددة.
ومع ذلك، ترى طالبان أن الإفراج عن السجناء قد يشكل بوابة لتخفيف القيود الاقتصادية المفروضة على أفغانستان، في حين تنظر واشنطن إلى هذه التحركات بحذر وسط دعوات داخلية لعدم تقديم تنازلات مجانية للحركة.










